المنتخب المغربي يحقق الأهم في انتظار التحسن



 على أرضية ميدان ملعب رينوفيكايشن، رسمت أحداث مباراة الإياب التي جمعت المنتخب المغربي بمنتخب إفريقيا الوسطى،ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا الكاميرون-2022،اللقاء شهد عدة محاولات خطيرة من جانب رفاق حكيم زياش،لكنها باءت بالفشل و الإخفاق،من جانب آخر منتخب إفريقيا الوسطى لم يقف مكتوف الأيدي و خلق هو الآخر فرصا حقيقية للتسجيل تصدى لجلها ببراعة كبيرة العملاق ياسين بونو،عادت خطورة أبناء فرانسوا زاهوي مرة أخرى و بالضبط في الدقيقة 35'.

 و لحسن الحظ أنها حلقت نحو عالم الفشل،الجميع ترقب انتصار الأسود،المايسترو حكيم زياش باشر التهديف لمنتخب بلاده في حدود الدقيقة 39'' من شوط المباراة الأول عن طريق ضربة حرة مباشرة عبرت بسرعة نحو مرمى جيوفري ليمبيت.. 

 الشوط الثاني لم يختلف عن سابقه،فقط طبعته بعض التغييرات التي أجراها وحيد خليلوزيدش في صفوف المنتخب المغربي،إذ ظلت النتيجة لصالح رفاق زياش رغم المحاولات العديدة لمنتخب إفريقيا الوسطى،يوسف النصيري قضى على آمال الفريق الخصم،عندما وقع الهدف الثاني للمنتخب المغربي،على الرغم من هذا الانتصار إلا أن الأداء كان باهتا بعض الشيء و لم يقنع العديد خاصة أن اختيارات خليلوزيدش لم تكن في محلها ..سيظل ملعب رينيوفيكايشن شاهدا على انتصار الأسود على حساب ظبيان أوبانغي المنخفضة.


و بالإجمال يمكن إبداء الملاحظات التالية، المنتخب المغربي فريق في طور البناء يحتاج للانسجام أكثر،صحيح ان الفريق يضم العديد من المواهب الفردية لكن حسن توظيفها هو العمل الذي ينتظر المدرب وطاقمه.

الفريق عموما غير متوازن، بين الدفاع والهجوم في محاولة لإثبات الذات، يطغى اللعب الفردي على البعض مما يؤثر على إيقاع اللعب والفريق لازال يعاني الفريق في مركز الظهيرين ولا سيما الظهير الأيسر ،منذ اعتزال نورالدين النيبت لا زال قلب دفاع المنتخب يعاني عند التمرير بين لاعبيه، 

فلو لا مساندة امرابط لسهل اختراق الدفاع المغربي من الوسط، لابد من إيجاد لاعب بديل لزياش على مستوى صناعة اللعب، لأن اللاعب عندما يغيب تضيع هوية لعب المنتخب، على المدرب أن يبني تشكيلته حول زياش وامرابط،و كذلك تثبيت حكيمي في مركز ظهير أيمن هجومي.

الكاتب : الفتحي خديجة.


انشر تعليق

أحدث أقدم