تقرير الاتحاد الأوروبي عن حالة الإرهاب واتجاهه TE-SAT) 2020)


أصدر الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء 23 يونيو 2020 تقريره السنوي عن حالة واتجاهات الإرهاب في الاتحاد الأوروبي (TE-SAT)، يجمع التقرير الحقائق والأرقام حول الهجمات الإرهابية والاعتقالات في الاتحاد الأوروبي في عام 2019، وهذه أبرز خلاصاته: 

1-   أن العدد الإجمالي للهجمات الإرهابية الفاشلة استمر في الانخفاض في الاتحاد الأوروبي في عام 2019 مقارنة بالعام السابق، ويرجع ذلك أساسا إلى استمرار الاتجاه التنازلي في النزعة الإثنية القومية والهجمات الإرهابية والانفصالية؛

2-   تم تنفيذ سبع هجمات إرهابية جهادية (مكتملة أو فاشلة) في الاتحاد الأوروبي في عام 2019. وقد أحبط ضعف هذا العدد من المؤامرات الإرهابية ، وهو الاتجاه الذي يستمر منذ عام 2018؛

3-   استمر تأثير الصراع خارج أوروبا على حالة الإرهاب في القارة. بسبب أن مئات المواطنين الأوروبيين على صلة بـما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقد أظهرت القاعدة مرة أخرى عزمها وطموحها لضرب أهداف في الغرب، وفي حين تسعى فروعها الإقليمية إلى التكامل والتنسيق مع السكان والفصائل المسلحة في مناطق الصراع؛

4-   في عام 2019، أبلغت ثلاث دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي عن ستة إرهابيين يمينيين (اكتمل هجوم واحد، وفشل واحد، وأحبط أربعة)، مقارنة بواحد فقط من الهجمات 2018. بالإضافة إلى ذلك، هناك هجومان لم يصنفا على أنهما إرهاب. وقد أفادت ألمانيا  أن المتطرفين اليمينيين ارتكبوا هجمات أودت بحياة ثلاثة اشخاص؛

5-   في عام 2019، وقعت هجمات الجناح اليميني في كرايستشيرش (نيوزيلندا)، باواي  (الولايات المتحدة الأمريكية)، إلباسو (الولايات المتحدة الأمريكية)، بايو روم (النرويج) وهال (ألمانيا) كانت جزءاً من موجة من حوادث العنف في جميع أنحاء العالم؛

6-   ظلت الجماعات العرقية القومية والانفصالية في فرنسا وإسبانيا قائمة غير نشطة، ولكن الجماعات المتطرفة هددت بالانخراط من جديد في العنف. ازدادت أنشطة الجماعات الجمهورية المنشقة في إيرلندا الشمالية. وما زالت أوروبا تستخدم من قِبَل حزب العمال الكردستاني( PKK) كقاعدة لدعم أنشطته في تركيا.

توزيع الهجمات والاعتقالات:


تم الإبلاغ عن ما مجموعه 119 هجوماً إرهابياً محبطاً ، فاشلاً ، ومكتملاً من قبل 13 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ؛

تم القبض على 1004 شخص للاشتباه في ارتكابهم جرائم تتعلق بالإرهاب في 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي ، حيث سجلت بلجيكا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا والمملكة المتحدة أعلى أعداد ؛

لقي عشرة أشخاص مصرعهم جراء هجمات إرهابية وأصيب 27 شخصا. وأصيب شخص واحد في هجوم إرهابي نفذه اليمين المتطرف. بالإضافة إلى هؤلاء الإرهابيين، أفادت ألمانيا عن هجومين عنيفين كبيرين  أوديا بحياة ثلاثة أشخاص وأصيب عدة أشخاص آخرين. أما خارج الاتحاد الأوروبي، فتوفي 17 مدنيا في هجوم إرهابي (في سريلانكا في 21 أبريل 2019). 
وخلص التقرير إلى أن الهدف النهائي للإرهابيين هو تقويض مجتمعاتنا وأنظمتنا السياسية الديمقراطيةإن الإرهاب يولد الخوف ، ويقوي التطرف السياسي ويستقطب المجتمعات.

أبرز التعليقات: 


من وجهة نظرنا، ثلاث ملاحظات:

-أوروبا ليست في مأمن بسبب التحاق عدد كبير من مواطنيها بجماعات مقاتلة متطرفة من مواقع التوتر والنزاعات في الشرق الأوسط؛
- أوروبا تستعمل مفهوم الإرهاب دون تعريفه لتغطي على تنامي النزعة المتطرفة في مجتمعاتها؛
- اعتراف صريح ورسمي لفائدة تركيا، من خلال استعمال الحزب العمال الكردستاني (PKK) أراضي الاتحاد لتغذية نزاعه مع أنقرة.

انشر تعليق

أحدث أقدم