قواعد المنهج الإسلامي في التغيير الاجتماعي

يعتبر الراحل عصمت سيف الدولة واحدا من أعمق المنظرين في القرن المنصرم حتى لجاز وصفه ب" لينين العرب"، ويعتبر مشروعه الفكري " نظرية الثورة العربية" أبرز عمل موسوعي تنظيرا، سعى فيه إلى تقديم نظرية متكاملة للتغيير الاجتماعي لتجاوز الواقع العربي المتردي على جميع الصعد.

The rules of the Islamic approach to social change

تعرض عصمت سيف الدولة، في كتابه" المنطلقات" قبل تحديد المجتمع الذي ينتمي إليه والذي يمثل محل التغيير، إلى مناهج التغيير الاجتماعي التي عرفتها البشرية حديثا(إسلامية، لبرالية واشتراكية)، ليستخرج منها منهجه الموسوم ب"جدل الإنسان". سأرجأ الحديث عن هذا المنهج إلى مشاركة لاحقة بإذن الله. وسأتوقف عند موقف عصمت من المنهج الاسلامي في التغيير الاجتماعي.

The rules of the Islamic approach to social change

لقد استفاد عصمت في دراسته التاريخية من الخبرة الاسلامية واستطاع أن يحل من خلالها مشكلة المنهج التي واجهته أي مشكلة التناقض بين الحرية والجبرية، اذ استخرج فيما يشبه قوانين عامة ثلات، هي تلك القواعد المشار إليها أعلاه، لكنه، ولأسباب لم يفصح عنها في مؤلفه أولم يبرهن عليها كفاية حسبما استنتجت، سيتخلى ظاهريا عن هذا المنهج وسيضفي عليه نفحة ماركسية-اجتماعية بعد أن حررها، نسبيا، من ماديتها ويبني منهج " جدل الانسان".




انشر تعليق

أحدث أقدم