راموس يودع ريال مدريد بعد مشوار طويل


 "شكرا ريال مدريد، سأحمل دائما الفريق في قلبي، نهاية حقبة رائعة، و فترة فريدة في حياتي، و بدء مرحلة جديدة من الأمل و المستقبل، و شغف كبير لإظهار أفضل ما لدي في السنوات القادمة، و أكون قادرا على إضافة لقب جديد لمسيرتي، أشكركم جميعا، هذا أكثر من الوداع، أراكم لاحقا، سأعود.."، هكذا ودع الدولي الإسباني سيرخيو راموس ناديه السابق ريال مدريد والدموع لم تفارق محياه و الحزن بدا واضحا عليه، إثر إعلانه الانفصال عنه بعد مرور مسيرة احترافية مديدة قدرت ب16 سنة، دون أن يحدد إلى أين ستكون وجهته المقبلة في عالم الاحتراف.


و قد قص راموس شريط مسيرته الكروية رفقة النادي الملكي في صيف 2005 بعد قدومه عبر سكة نادي إشبيلية، ليتألق بذلك داخل صفوف المرينغي، حيث دون 101 هدفا، و ساهم في صنع 40 هدفا خلال عدد قياسي من المباريات التي لعبها معه و التي قدرت ب 671 مباراة، طيلة مشواره الاحترافي معية النادي الإسباني، توج سيرخيو راموس بألقاب عديدة، أهمها لقب الدوري الإسباني في خمس مناسبات، ودوري أبطال أوروبا أربع مرات، و كذلك كأس ملك إسبانيا مرتين، دون نسيان كأس السوبر الإسباني الذي حمله راموس عاليا في أربع مناسبات، كما حصد لقب كأس العالم للأندية أربع مرات.


شكل تألقه اللافت في ريال مدريد حافزا حقيقيا لتمثيل المنتخب الإسباني خير تمثيل، إذ شارك لأول مرة معيته في سن 18 سنة، و إبان عام 2013 أضحى راموس أصغر لاعب في التاريخ يصل إلى المباراة رقم 100 مع منتخب لاروخا، كما حطم الرقم القياسي لأكبر عدد من الانتصارات الدولية رفقة  منتخب بلاده، حيث فاز في 131 مباراة، أما بخصوص الألقاب التي نالها، فنجده قد رفع كأس العالم عاليا في سماء جنوب إفريقيا إبان نسخة 2010، و بطولة أمم أوروبا خلال عامي 2008 و 2012، كما تم اختياره كعنصر أساسي ضمن فريق الأحلام لكأس العالم2010.


إن العلاقة التي كانت تربط راموس بنادي ريال مدريد، هي أكثر من علاقة لاعب بفريقه، إنها أوطد من ذلك، دعونا نقول أنها علاقة عشق لا تنتهي...

فعلى الرغم من رحيل راموس عن النادي الملكي، إلا أن اسمه سيظل محفورا في ذاكرة التاريخ، فكلما تصفحت سجلات المرينغي ستجد حتما اسم راموس في إحدى الصفحات و معه الألقاب و الجوائز التي حققها..



1 تعليقات

إرسال تعليق

أحدث أقدم