ما هي صفقة القرن

نهجا على سير أسلافه، ولأن الولايات المتحدة الأمريكية هي "راعية السلام" في الشرق الأوسط تقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وهو رجل يقود الولايات المتحدة في هذه الحقبة بعقلية التاجر الذي يهوى ابرام الصفقات لا بعقلية السياسي الذي يحقق المكاسب بأقل الخسائر، بخطته لتحقيق السلام في المنطقة أو ما تعرف إعلاميا ب"صفقة القرن" والقائمة في جوهرها على أساس الرخاء مقابل السلام بدل الأرض مقابل السلام التي طرحتها المبادرة العربية أو تصفية الاحتلال  في إطار قومية فلسطينية مشتركة كما طرحها أحرار العالم. و هي صفقة انطبق عليها المثل القائل:" اعطى من لا يملك لمن لا يستحق".فما هو المقصود بصفقة القرن؟. وإلى أي حد تعد صفقة واقعية؟.


في كلمة ألقاها في احتفال “منتدى كوهيليت للسياسات” بإعلان وزير الخارجية الأمريكي في 18 نوفمبر بشأن قانونية المستوطنات، ألمح فريدمان إلى الخطوط العريضة المحتملة للاقتراح، والذي، وفقا لتقارير مختلفة، سيعترف بحقوق إسرائيل السيادية على القدس كاملة وعلى أجزاء واسعة من الضفة الغربية، لكنه يشمل أيضا الدعوة لإقامة دولة فلسطينية، إذا تم استيفاء العديد من الشروط.

وعلى نحو أكثر تحديدا، يُقال أن الاقتراح يعطي إسرائيل الضوء الأخضر لضم غور الأردني وربما عدد كبير من المستوطنات، إن لم يكن جميعها.
في خطابه، لم يقر فريدمان بأن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في المنطقة، التي يشير إليها باستمرار باسمها التوراتي “يهودا والسامرة”، فحسب. بل أنه، وبشكل قد يدعو للدهشة، أشار إلى هؤلاء الفلسطينيين على أنهم “سكان أصليون”، وبالتالي رفض الاعتراف بنقطة حديث للكثير من الإسرائيليين في اليمين، الذين يعتبرون الوجود الفلسطيني غير شرعي ويريدون تشجيع الفلسطينيين على الهجرة.

في الواقع، من خلال وصف الفلسطينيين بأنهم “سكان أصليون” في هذه الأرض، كان فريدمان يلمح إلى أن هم أيضا لديهم حقوق فيها.
وفي تلميح آخر لمعايير الصفقة، عبر السفير الأمريكي عن رغبته في أن يعيش الفلسطينيون “بكرامة وسلام وفي استقلال وفخر ومع فرص متاحة”. استقلال وليس حكما ذاتيا.



خلال خطابه في الثامن من يناير 2020، الذي ألقاه في “مركز مناحيم بيغين للتراث” تطرق فريدمان إلى “القضايا المعلقة” التي ظلت دون حل منذ حرب “الأيام الستة” في عام 1967: وضع القدس ووضع هضبة الجولان ووضع الضفة .
وقال: “لقد تعاملنا مع هذه القضايا بترتيب تصاعدي من حيث التعقيد”، ودافع عن قرار الإدارة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل والسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان.


وفي وقت لاحق، أعلن نتنياهو سحبه طلب الحصانة من الكنيست. وقال إنه قرر سحب الطلب لشعوره بأن "نتائج مداولات اللجنة تم تقريرها مسبقا". وأضاف أنه "لا يريد أن تعرقل هذه المداولات الخطة المصيرية المتعلقة بخطة السلام الأمريكية (صفقة القرن)" بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
 وقد نشر رواد مواقع التواصل وثيقة نشرتها القدس العربي عرفت باسم "بيلين-عباس" حول الحل النهائي،  تزعم الصحيفة أن محمود عباس يؤكد أن العاصمة لدولة فلسطينية قابلة للحياة ومنزوعة السلاح ستكون بأبوديس والعيزرية.
ومن وجهة نظر جيوسياسية:
وقد عقد ترامب صحبة نتنياهو اليوم الثلاثاء 28 يناير 2020 خلال مؤتمر صحفي شهد حضور وفد عربي ممثل لعمان والبحرين عن الخطوط العريضة الصفقة وهذه أبرز مضامين المؤتمر:













أما بخصوص موقف أهم العواصم العربية كالمملكة العربية السعودية ومصر والأردن فقد كانت منتظرة بالنظر لحجم التنسيق الذي قاده غاريت كوشنير صهر ومستشار ترامب.














انشر تعليق

أحدث أقدم