الملك محمد السادس يعين اليوم الخميس 12 دجنبر 2019 أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

الملك محمد السادس يعين اليوم الخميس 12 دجنبر 2019 أعضاء اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي.

خلال خطاب العرش لسنة 2019 اكد الملك محمد السادس أن اللجنة تستهدف وضع نموذج تنمية جديد لإصلاح قطاعات مثل التعليم والصحة والزراعة والاستثمار والضرائب. بعدما اقر في خطابه الافتتاحي للسنة التشريعية لسنة 2017 بان النموذج القديم بلغ مداه ،وبالتالي يجب التفكير في بلورة مشروع تنموي جديد
فالنموذج التنموي الوطني، يقول الملك محمد السادس: » اصبح اليوم ، غير قادر على الاستجابة للمطالب الملحة والحاجيات المتزايدة للمواطنين ، وغير قادر على الحد من الفوارق بين الفئات، و من التفاوتات المجالية، و على تحقيق العدالة الاجتماعية. »
حيث أكد جلالته في ذات الوقت أن ما تحقق في مجال البنية التحتية في السنوات الاخيرة مثل الطرق الرئيسية والسكك الحديدية السريعة والموانئ والطاقة المتجددة والتنمية الحضرية لم تشعر به كل قطاعات المجتمع.
و من أجل الخروج بنموذج تنموي جديد يليق بما يصبو إليه المغرب دعا جلالة الملك في هذا الصدد، الى اشراك كل الكفاءات الوطنية و الفعاليات الجادة و جميع القوى الحية للأمة في هذه الرؤية، سيرا على المقاربة التشاركية التي يعتمدها جلالته في القضايا الكبرى كمراجعة الدستور و الجهوية الموسعة، و ذلك من خلال : « رؤية مندمجة » كفيلة بإعطائه نفسا جديدا ، يمكنه من تجاوز العراقيل التي تعيق تطوره ، و يستطيع معالجة مكامن الضعف و الاختلالات التي ابانت عنها التجارب السابقة.
فالنموذج القديم أبان عن محدوديته حيث يحتل المغرب حاليا المركز 123 في قائمة الأمم المتحدة للتنمية البشرية إذ تعاني المناطق الريفية من نقص الخدمات التعليمية والصحية.
كما ذكر تقرير للبنك الدولي الشهر الماضي أن عدد الفقراء بالمغرب أو من يواجهون خطر الفقر يبلغ نحو تسعة ملايين نسمة أو 24 في المئة من عدد السكان. وبسبب تراجع الإنتاج الزراعي يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد المغربي 2.8 في المئة في عام 2019 بعد أن حقق ثلاثة في المئة في 2018 وهو معدل لا يمكنه توفير فرص عمل كافية في مجتمع يعاني فيه شاب من بين كل أربعة شبان من البطالة.
كما قامت نفس المؤسسة بانجاز تقرير عنونته ب‘‘المغرب في أفق 2040 ‘‘ قدمت فيه بعض سمات فشل وعدم نجاعة النموذج التنموي الحالي وأوصت بالدعوة إلى اعتماد نموذج تنموي أكثر فعالية ، حيث أن معدل النمو حسب تقرير البنك الدولي لا يتعدى نسبة 4,5 بالمائة بالمغرب وهو غير كاف لتقليص معدل البطالة ، إضافة إلى أن معدل وفيات الرضع سنة 2015 بلغ 25 وفاة من كل 1000 حالة ولادة ، وهو رقم سجل في أوروبا سنة 1960 ، و أن النموذج التنموي الحالي قائم أساسا على الاستهلاك الداخلي والذي مهما ارتفع لن يبلغ سوى 40 بالمائة في أفق 2040 . ناهيك عن وضع اقتصادي مطبوع بالفتور، والانكماش طيلة السنوات العشر الأخيرة ، ما انعكس سلبا على التشغيل و الإدماج الاقتصادي للسكان.
وفي نفس المنحى جاء تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي و البيئي الصادر في شتنبر 2018 ، والذي نبه إلى ضعف مستوى الاستثمار حيث جدد المجلس الدعوة إلى ضرورة النهوض بهذا المجال لما له من أهمية .في غياب سياسة ناجعة في مجال التصنيع الذي تعتبر مساهمته في الناتج الداخلي الخام جد ضئيلة . نفس المجلس دعا لخلق وتعزيز ما سماه بالحكامة المؤسساتية ومحاربة اقتصاد الريع مشيرا إلى زيادة الارتفاع في معدل البطالة من 9,9 بالمائة سنة 2016 الى 10,2 بالمائة نهاية سنة 2017
و أمام هذه المعطيات غير المطمئنة التي لها إنعكاسات مباشرة على الجانب الاجتماعي شدد جلالة الملك في خطابه ل 20 غشت الماضي، على تبني مشروع تنموي هدفه الرفع من قيمة الانسان المغربي جاعلا من التعليم والتكوين المهني الدور المحوري للتنمية، من باب أنه لا يمكن لأي مشروع تنموي أن يحقق النجاح المطلوب إذا لم تتوفر لديه قاعدة صلبة، قوامها التربية والتكوين، لافتا، في هذا الصدد، الى أن للجامعة أدوارها ومهامها، ولمؤسسات التكوين خصوصياتها ووظائفها، وأنه لا يمكن الاستعاضة بأي طرف عن الاخر، في ظل الحاجة الى كليهما لإعداد الكفاءات التي ينتظرها المغرب تأسيسا لنموذجه التنموي الذي يمثل الإنسان محوره ومحركه وغايته الأساسية، وفقا للرؤية الملكية. التي ترغب في أن يكون النموذج التنموي الجديد السبيل الناجع لبناء “تقدم المغرب، وتحسين ظروف عيش المواطنين، والحد من الفوارق الاجتماعية والمجالية”.

وسبق أن عين الملك محمد السادس يومه الثلاثاء 19 نونبر 2019، السيد شكيب بنموسى وزير الداخلية السابق وسفير المغرب فى فرنسا رئيسا للجنة النموذج التنموي و هي لجنة يعزى إليها معالجة التفاوتات الاجتماعية والفقر بالمغرب.

وفيمايلي تشكيلة اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، التي عينها الملك محمد السادس، أعضاءها اليوم الخميس 12 دجنبر 2019
    - عدنان عديوي : مؤسس مشترك لـ"موروكن سانتير فور إينوفايشن آند سوشل إنتروبرونورشيب" و أرضية  "ولوج" الخاصة بالمشاركة في تمويل مشاريع مبدعة ومبتكرة.

    - رجاء أغزادي : جراحة ممارسة رئيسة الجمعية المغربية "قلب النساء"

    - محمد العمراني بوخبزة : عميد كلية الحقوق بتطوان، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق بطنجة

    - فريدة بليزيد : ناقدة سينمائية مخرجة وكاتبة سيناريو

    - ليلى بنعلي : خبيرة دولية في مجال الاستراتيجية الطاقية والاستدامة. كبيرة الاقتصاديين ، مديرة الاستراتيجية في الاقتصاد والاستدامة بـ"آبيكورب". رئيسة النادي العربي للطاقة

    - محمد بنموسى : رجل اقتصاد متصرف سابق بمجلس أخلاقيات القيم المنقولة، نائب رئيس جمعية ضمير.

    - رشيد بنزين : أستاذ جامعي بالجامعة الكاثوليكية بلوفان وكلية التيولوجيا البروتيستانتية بباريس - حميد بوشيخي : خبير في المقاولات والابتكار في مجال التدبير. عميد "سولبريدج إنترناشنال سكول أوف بيزنس" الموجود مقرها في دايجيون بكوريا الجنوبية. عضو المعهد المغربي للذكاء الاستراتيجي.

    - أحمد بونفور : أستاذ جامعي، أستاذ الكرسي الأوروبي للتدبير اللامادي بجامعة باريس/ جنوب . - رجاء شافيل : مديرة مركز الكفاءات في مجال تغير المناخ "4 سي- ماروك" المكلف بدعم السياسات المناخية بالمغرب وأفريقيا. - أحمد رضا الشامي: وزير سابق. سفير سابق. رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

    - نور الدين العوفي: أستاذ العلوم الاقتصادية بجامعة محمد الخامس بالرباط. رئيس الجمعية المغربية للعلوم الاقتصادية.

    - غيثة القادري: المديرة العامة لمؤسسة زاكورة للتربية المهتمة بالابتكار الاجتماعي.

    - خديجة الكاموني: مهندسة، رئيسة مشروع بالمؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والإبداع والبحث العلمي، متخصصة في التنمية الخضراء.

    - محمد فكرات: مدير شركة، رئيس لجنة الاستثمار والتنافسية بالاتحاد العام لمقاولات المغرب.

    - رشيد الكراوي: أستاذ ومدير معهد الخوارزميات الموزعة بالمدرسة متعددة التقنيات بلوزان (سويسرا)، وجامعة محمد السادس متعددة التقنيات. - نرجس هلال: أستاذة بجامعة جنيف الدولية، متخصصة في قضايا الذكاء الاصطناعي وتطوير قدرات النساء.

    - حميش حكيمة: أستاذة بالطب وفاعلة جمعوية في مجال الطب وعضو بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

    - العربي الجعيدي: خبير اقتصادي وأستاذ جامعي. كبير الباحثين بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.

    - إدريس جطو: وزير أول سابق. رئيس المجلس الأعلى للحسابات.

    - أحمد الجماني: باحث في علم الاجتماع متخصص في الثقافة الحسانية مهتم بالتنمية المجالية.

    - إدريس كسيكس: كاتب ومسرحي ومدير مركز "إيكونوميا" للبحث التابع لمعهد الدراسات العليا للتدبير.

    - غيثة لحلو اليعقوبي: مديرة المدرسة المركزية بالدار البيضاء. رئيسة ومؤسسة مشتركة لحركة (المواطنون).

    - فؤاد العروي: كاتب وأستاذ جامعي بكلية العلوم الإنسانية بجامعة أمستردام.

    - خالد المشاط : خبير في التحول الرقمي وتدبير الابتكار داخل المقاولة، وفي التكنولوجيات الإحلالية والمدن الذكية.

    - عبد اللطيف ميراوي : الرئيس السابق لجامعة القاضي عياض بمراكش، أستاذ جامعات بجامعة التكنولوجيا لبلفور مونبليار- فرنسا

    - نور الدين العمري : مفتش مالية، الرئيس السابق لمجموعة البنك الشعبي. الكاتب العام السابق لوزارة الاقتصاد والمالية. مكلف بمهمة في الديوان الملكي.

    - لكبير أوحجو : أستاذ باحث في الجغرافيا بجامعة أكادير. خبير في التنمية الترابية والواحات

    - حسن رشيق : عالم انثروبولوجي، وعالم اجتماع، وأستاذ بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء

    - يوسف السعداني : خبير اقتصادي، إطار سابق ببنك المغرب. مدير الدراسات الاقتصادية بصندوق الإيداع والتدبير.

    - السعدية السلاوي بناني : الرئيسة المديرة العامة لمكتب استشارة، رئيسة لجنة "المقاولة المواطنة" بالاتحاد العام لمقاولات المغرب

    - كريم التازي : رجل أعمال، فاعل جمعوي ومدير شركات

    - مصطفى التراب : الرئيس المدير العام لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط

    - محمد الطوزي: خبير في علم الاجتماع، أستاذ جامعات بجامعة (آكس أون بروفانس). رئيس جمعية تارغة للتنمية المستدامة

    - ميشيل زاوي : بنكي أعمال بلندن ونائب الرئيس سابق لمورغان ستانلي

انشر تعليق

أحدث أقدم